السلس البولي عند الرجال والنساء.... ثانيا: التشخيص والعلاج

التشخيص

ا-التاريخ الطبي

ويتضمًّن التعرف على الاعراض التي يعاني منها المصاب اضافةً الى تحديد درجة تاثير هذه الاعراض على نوعية الحياة ومعرفة العوامل التي تزيد من درجة سوء السلس البولي كالامساك والتدخين اضافة الى معرفة اذا ما قام المريض باجراء عمليات جراحية سابقة في الحوض ومعلومات عن الولادات السابقة والادوية وكما ينبغي إجراء تقييم للحالة الذهنية اضافة الى تقييم القدرة على الحركة في حالة كبار السن

ب-الفحص السريري: و يشتمل على فحص البطن للكشف عن اية اورام تسبب ضغطا على المثانة مع اجراء فحص فتحة الشرج والمستقيم و فحص الجهاز العصبي واجراء الفحص النسائي(الداخلي) وذلك للكشف عن ضمور المهبل الناتج عن نقص هرمون الاستروجين وللكشف عن وجود هبوط الرحم او المهبل التي قد تصاحب سلس البول

ج-الفحوصات الطبيه: قد تتضمن فحص البول وقياس كميّة البول المتبقي في المثانة بعد التبوّل او فحص الحوض بالامواج فوق الصوتيه للكشف عن الرحم والمبيضين او فحص تخطيط المثانه البوليه الذي يوضح التشخيص الدقيق للسلس البولي. وفي بعض الحالات قد يجرى تنظيرالمثانه البوليه في حالات منها تواجد الدم المتكرر في البول اضافة الى عدم الإستجابة الى العلاج

علاج السلس البولي

ا- تغيير نمط الحياة ويشمل الاعتدال في تناول السوائل (1.5-2 لترفي اليوم)، والتقليل من الكافيين والمشروبات الغازية والمحلّاة صناعياً اضافة الى التخلص من السمنة ومعالجة السعال المزمن والاقلاع عن التدخين ومعالجة الامساك

ب-اجراء بعض التمارين والتدريبات التي تهدف إلى تحسين وظيفة عضلات الحوض وهذا يساعد في تحسن السلس البولي وتجرى هذه التمارين بشكل تقليص عضلات مجرى البول والمستقيم (كأنه يحاول أن يمنع نزول البول والبراز) لمدة 3 إلى 5 ثوان، ثم يستريح لمدة لمدة6- 10ثوانٍ بمعدل عشر مرات في الصباح وبعد الظهر والمساء مع زيادة العدد في كل يوم بشكل تدريجي و حسب قدرة المريض على أدائه مع تغيير وضعيات اداء التمرينات من الجلوس الى وضع النوم على الظهر أو الجنب ثم التدرج في أدائها أثناء الجلوس والوقوف

ويمكن أداء التمرين أثناء التبول، حيث يقوم المريض أثناء نزول البول بمحاولة وقف نزوله ثم استمرار نزوله وتكرار ذلك عدة مرات ويجب ان تستمر هذه التمارين لمدة 3أشهر على الأقل

ج- العلاج بالأدويه:باستعمال بعض انواع الادوية مثل حبوب دتروبان او ديترول او مضادات الاكتئاب مثل التوفرانيل او باستعمال علاج دولوكسيتين لسلس البول الالحاحي او مجموعة مضادات الفا لتسهيل تفريغ المثانة ومعالجة سلس البول الفائض مثل علاجات تامسلوسين(اومنيك) او تيرازوسين او الفازوسين(زاترال) او علاج منرين لتقليل كمية الادرار وكذلك يمكن استعمال هرمون الأستروجين عند السيدات اللاتي يعانين من نقصه خاصه بعد سن اليأس. تعطي هذه الادوية درجة متوسطة من التحسن الا ان اعراضها الجانية كثيرة ويتم اقتراح هذه الادوية للمرضى الذين لا يرغبون بالجراحة

د- العلاج الجراحي

الشريط الحامل للإحليل : وهي عملية يتم من خلالها زرع شريط طبي تحت الاحليل (مجرى البول ) ويتم إجرائها تحت التخدير الموضعي او ال

عام وتؤدي الى تحسن في السلس البولي الأجهادي بنسبة تصل الى 90%. وهي العملية الجراحيه الأكثر انتشاراُ في العالم لمعالجه السلس البولي الأجهادي

المواد المصلّبة: و يتم حقن هذه المواد حول مجرى البول تحت التخدير العام او الموضعي وتصل نسبة التحسن الى 70 بالمائة

العلاج بالبوتوكس:حيث يمكن حقن عضله المثانه بعلاج "بوتكس" وذلك باستخدام المنظار البولي تحت التخدير الموضعي او العام ويساعد على تقليل انقباضات عضلة المثانه المسببه لفرط النشاط وهذا بالتالي يقلل من الحاجه للتبول وعدد مرات التبول في النهار والليل ويعطي وقتا اطول للوصول الى دورة المياه ويستمر التحسّن الى فتره حوالي سنه ويمكن اعادة حقن المثانه مرة اخرى

ه-تحفيز أعصاب المثانه البوليه

ويتم ذلك بطرق مختلفة منها المباشر وذلك عن طريق زرع جهاز التحفيز في اسفل الظهر تحت الجلد او غير المباشر عن طريق تحفيز احد اعصاب الساق وذلك باستعمال ابره دقيقه جداُ تغرز في الجلد في أسفل الساق ويتم توصيلها بجهاز التحفيز وتقوم هدة الأجهزة بتوليد تيّار كهربائي ضعيف ينشّط أعصاب المثانه

و-علاجات اخرى مثل استخدام صوندة الادرار او الكوندوم او قراصة القضيب للرجال او بعض الحلقات بشكل حمالات توضع داخل المهبل وبعض العلاجات الموضعية اضافة الى عمليات رفع هبوط المهبل او عمليلت تكبير المثانة وغيرها حسب نوع السلس البولي لدى المريض